لا تفتح قلبك لاخري.

تتعرض الحياة الزوجية أحيانا لنكسات وتذبذب في المشاعر وخاصة من قبل الرجل، حيث تكون المشاعر لديه موجهة نحو المرأة فقط في كثير من الأحيان، بينما توزع المرأة مشاعرها على الأطفال والعائلة وتبدو وكأنها نسيت شريك حياتها في وسط مشاغلها اليومية مما يؤدي بالرجل على البحث عن تلك المشاعر الفياضة التي اختبرها في بداية زواجه خارج إطار الزوجية لكي يجد التعويض عما فقده داخل علاقة الزواج. ومن الدلائل التي تدل على بداية الانزلاق نحو علاقة خارجية:


- عدم الاكتراث للزوجة والاعتياد على غيابها العاطفي من حياة الزوج، ويمكن اعتبار هذا كنوع من الإدمان على البرود بين الزوجين.

- التوجه للعمل بطريقة مركزة، والاستمتاع بقضاء الوقت خارج المنزل.

- السلام الذي يسود المنزل نتيجة لتجاهل الأمور وليس من قبل المحبة والوئام، فبسود الصمت الذي يساهم في ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض، مما يجعل الفراغ في قلب الرجل فريسة سهلة لأية علاقة خارجية.


وحيث أن الرجل ليس بعمق المرأة في التعامل مع العواطف فهو يقع في الخطأ بسهولة، ويندفع بسرعة أكبر لتكوين علاقات عابرة يبررها لنفسه بأنها بريئة. ولكن في المقابل تكون سببا في دخول الشك والغيرة إلى قلب الزوجة وتدمير حياتهما معا. والنصيحة التي نوجهها للرجل في مثل هذه الحالة هي:


- بذل جهد أكبر للحفاظ على العلاقة الزوجية وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية.

- تنبيه الزوجة للأمور التي تسبب برود في عواطفك تجاهها، فهذا دليل على تمسكك بها وسعيك للحفاظ على سعادتكما.

- التيقن التام بأن هذه العلاقات الخارجية لن تعوض عن السعادة المفقودة داخل المنزل، وأنها سريعا تمضي تاركة ورائها آثار سلبية تبقى عالقة في حياتكما الزوجية.

- إن دفن المشكلة وتجاهلها لا يؤدي إلى حلها والتخلص منها، بل بالعكس يزيد من تفاقمها وسيطرتها على مشاعرك بطريقة سلبية.

- إن المرأة التي اختارها قلبك لتكون شريكة حياتك هي المرأة المناسبة لك تماما، وعليك مساندتها في حياتها العاطفية التي تتعرض للكثير من التحديات، مثل مسئوليات الأمومة والعناية بالأسرة، وعليك الوقوف بجانبها لا عليها.