ستري الدنيا سوداء.
صفحة 1 من اصل 1
ستري الدنيا سوداء.
كانت ليله بارده لا يعكرهدوءها الا رائحة المطهر اللي يميز المستشفيات
بالرغم من اني ماكنت احس باي الم الا اني كنت اتقلب على سريري
خايفه من بكره ماادري ليش.
ابتسمت وانا اتذكر زوجي كان يقول لاتخافين يالعنود الطب تطور وابلف بك العالم لين تشفين لا تخافين انا معك ...
ابتسمت وانا اتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول يطمني ...
امي ياحبيلك يايمه طول الليل كانت تصلي وكل مافتحت عيوني سمعت صوت همساتها تدعي لي ووتتضرع لله ..
ياحبيلك يايمه وياحبيلي لعيونك اللي مورمه من البكا ..
بالرغم من اني مااشوفها وهي تبكي...
اشياء كثيره تغيرت هالايام....
زواري كلهم تغيروا ماعاد يجيني احد من سني لا ماعاد اشوف الا كبار العايله اللي يتصفون بالدين والعقل ....
شي غريب ماادري وش سببه حتى الاحاديث اللي تطرح في غرفتي كلها عن قوه الايمان والصبر..
وماعاد احد يذكر لي الامل في الشفاء ولا اخبار العايله بنت عمي ولدت مادريت الا بالصدفه سمعت وحده تبارك لامها في زيارتي ..
وش صاير ؟؟؟؟
والله شكيت انهم يعرفون عني شي انا مااعرفه يعني يمكن الطبيب قال في حالتي شي .؟؟؟
بس طردت وساوسي بحجه ان الطب تطور والطبيب شكله مطمن على وزوجي يقول اني ابشفى اكيد ***** الله
قطع صوت امي حبل افكاري وهي تناديني العنود قومي وانا امك صلي ....
ابتسمت وانا اتذكر كيف امي تغيرت .....
امي اول من كثر حبها لي في البرد اذا اذن الفجر تهمس في اذني اني اصلي وكنها ودها اني مااسمعها واذا ماقمت تعيمت عني وسكتت ..
وابعدت وهي تدعي ان الله يهديني...
غريبه من بدايه مرضي وهي حريصه على صلاتي تقومني بصوت حزين مستسلم....
ابتسمت وقلتلها انا قايمه يمه ...تنهدت وقالت الله يشفيك يابنيتي ....
قلت يمه ليش انتي حزينه ...ترى انا طيبه والله مافيني الا العافيه بالذات اليوم ....
و....طلعت امي وانا اكلمها وتركتني .استغربت ...وسكت.....
وقمت اصلي ....
يوم سلمت وقبل لااقوم عن سجادتي الا باب الغرفه يدق !!!
الفجر؟؟ من جاي هالوقت شفت اخوي الكبير محمد يطل من الباب
ابتسامته تنور وجهه الملتحي بس ابتسامه كلها حزن ....
قال كيف حالك يالغاليه ..اليوم ...
وسلم على امي وانحنى يسلم على يدها
قلت الحمد لله بخير اليوم انا طيبه واظنهم اليوم بيطلعوني ...عندي احساس ... الغريب بالرغم من اني كنت ابي افرحه الا انه التفت عني وراح للشباك وفتحه ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر الله ...
وكأنه يحاول يطرد الشيطان ...
بعدين قال بدون مايرفع عينه من الارض...ودي اغير اتجاه سريرك ياالعنود ....
وقبل لاارد حرك السرير وخلاه من جهه القبله ...
...ابتسمت قلت لييش؟؟؟؟؟؟
قال وهو مارفع عينه من الارض وبصوت مرتعش
افضل علشان اذا دعيتي الله تكونين مواجهه للقبله ....
قلت وانا اضحك : محمد اخاف ذي بدعه انتبه ....
ولاردعلي حط مصحف جنب سريري وخرج
وتركني ولحقته امي وانا ابتسمت وانا اتذكر المناقشات الحاده
اللي كانت تدور بينا في امور الدين
كان دايم ينصحني ويوعظني وانا بالرغم من اني احترمه الا اني كنت اناقشه في اي فكره يقولها
واقول اللي في خاطري وهو كان متقبل للمناقشه ويرد برحابه صدر
رجعت لسريري وتمددت عليه فعلا هالمكان احسن من الاول هنا اقدر اشوف الحديقه اللي برا
واشوف العصافير تغرد في الصبح تذكرت شباك غرفه بنتي ساره اكيد العصافير متجمعها عنده الحين
ياما ازعجتني اصوات تغريدها وفتحت الشباك علشان افرقها لاتقوم حبيبتي ساره وترتاع ...
يوه وينك ياساره بكره بتنامين في حضني ***** الله
وابعوضك عن الايام اللي قضيتها بعيده عنك في المستشفى ...
بكره ابشم ريحتك ياعمري
دخلت امي قلت يمه ساره تراها الايام الاخيره يجيها كوابيس عساك
وصيتي نوره عليها لاتفارقها لو دقيقه في الليل لين اجي..
قالت امي ماعليك انتي ساره مرتاحه فكري بنفسك بس ....
تمددت على سريري وانا اطالع الساعه على الحائط الدكتور بيجي الساعه 10 وابقوله اني ابطلع خلاص ماله داعي اربك اهلي وزوجي اكثر من كذا خاصه اخوي ماجد قرب عرسه
وسحبت مجله ازياء وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته لزواج اخوي ماجد ....
واتخيلت شكلي وانا لابسته يوووه ابقهر كثير من البنات اللي ينافسوني في العايله ...ابكسر عينهم
وقعدت افكر كيف اقنع الخياطه علشان توافق تخيطه بسرعه
وغفيت .....وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره ...
وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ....استغربت من سؤاله قلت لااانا ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ....
قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه .... وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ....
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ....
قال هاه كيف حالك يالعنود ...
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم ...
قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه واكيد عارفه ان الموت حق ....
وسكت.................تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل يادكتور قال : حالتك ميؤس منها ....
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه ...
.
بالرغم من اني ماكنت احس باي الم الا اني كنت اتقلب على سريري
خايفه من بكره ماادري ليش.
ابتسمت وانا اتذكر زوجي كان يقول لاتخافين يالعنود الطب تطور وابلف بك العالم لين تشفين لا تخافين انا معك ...
ابتسمت وانا اتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول يطمني ...
امي ياحبيلك يايمه طول الليل كانت تصلي وكل مافتحت عيوني سمعت صوت همساتها تدعي لي ووتتضرع لله ..
ياحبيلك يايمه وياحبيلي لعيونك اللي مورمه من البكا ..
بالرغم من اني مااشوفها وهي تبكي...
اشياء كثيره تغيرت هالايام....
زواري كلهم تغيروا ماعاد يجيني احد من سني لا ماعاد اشوف الا كبار العايله اللي يتصفون بالدين والعقل ....
شي غريب ماادري وش سببه حتى الاحاديث اللي تطرح في غرفتي كلها عن قوه الايمان والصبر..
وماعاد احد يذكر لي الامل في الشفاء ولا اخبار العايله بنت عمي ولدت مادريت الا بالصدفه سمعت وحده تبارك لامها في زيارتي ..
وش صاير ؟؟؟؟
والله شكيت انهم يعرفون عني شي انا مااعرفه يعني يمكن الطبيب قال في حالتي شي .؟؟؟
بس طردت وساوسي بحجه ان الطب تطور والطبيب شكله مطمن على وزوجي يقول اني ابشفى اكيد ***** الله
قطع صوت امي حبل افكاري وهي تناديني العنود قومي وانا امك صلي ....
ابتسمت وانا اتذكر كيف امي تغيرت .....
امي اول من كثر حبها لي في البرد اذا اذن الفجر تهمس في اذني اني اصلي وكنها ودها اني مااسمعها واذا ماقمت تعيمت عني وسكتت ..
وابعدت وهي تدعي ان الله يهديني...
غريبه من بدايه مرضي وهي حريصه على صلاتي تقومني بصوت حزين مستسلم....
ابتسمت وقلتلها انا قايمه يمه ...تنهدت وقالت الله يشفيك يابنيتي ....
قلت يمه ليش انتي حزينه ...ترى انا طيبه والله مافيني الا العافيه بالذات اليوم ....
و....طلعت امي وانا اكلمها وتركتني .استغربت ...وسكت.....
وقمت اصلي ....
يوم سلمت وقبل لااقوم عن سجادتي الا باب الغرفه يدق !!!
الفجر؟؟ من جاي هالوقت شفت اخوي الكبير محمد يطل من الباب
ابتسامته تنور وجهه الملتحي بس ابتسامه كلها حزن ....
قال كيف حالك يالغاليه ..اليوم ...
وسلم على امي وانحنى يسلم على يدها
قلت الحمد لله بخير اليوم انا طيبه واظنهم اليوم بيطلعوني ...عندي احساس ... الغريب بالرغم من اني كنت ابي افرحه الا انه التفت عني وراح للشباك وفتحه ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر الله ...
وكأنه يحاول يطرد الشيطان ...
بعدين قال بدون مايرفع عينه من الارض...ودي اغير اتجاه سريرك ياالعنود ....
وقبل لاارد حرك السرير وخلاه من جهه القبله ...
...ابتسمت قلت لييش؟؟؟؟؟؟
قال وهو مارفع عينه من الارض وبصوت مرتعش
افضل علشان اذا دعيتي الله تكونين مواجهه للقبله ....
قلت وانا اضحك : محمد اخاف ذي بدعه انتبه ....
ولاردعلي حط مصحف جنب سريري وخرج
وتركني ولحقته امي وانا ابتسمت وانا اتذكر المناقشات الحاده
اللي كانت تدور بينا في امور الدين
كان دايم ينصحني ويوعظني وانا بالرغم من اني احترمه الا اني كنت اناقشه في اي فكره يقولها
واقول اللي في خاطري وهو كان متقبل للمناقشه ويرد برحابه صدر
رجعت لسريري وتمددت عليه فعلا هالمكان احسن من الاول هنا اقدر اشوف الحديقه اللي برا
واشوف العصافير تغرد في الصبح تذكرت شباك غرفه بنتي ساره اكيد العصافير متجمعها عنده الحين
ياما ازعجتني اصوات تغريدها وفتحت الشباك علشان افرقها لاتقوم حبيبتي ساره وترتاع ...
يوه وينك ياساره بكره بتنامين في حضني ***** الله
وابعوضك عن الايام اللي قضيتها بعيده عنك في المستشفى ...
بكره ابشم ريحتك ياعمري
دخلت امي قلت يمه ساره تراها الايام الاخيره يجيها كوابيس عساك
وصيتي نوره عليها لاتفارقها لو دقيقه في الليل لين اجي..
قالت امي ماعليك انتي ساره مرتاحه فكري بنفسك بس ....
تمددت على سريري وانا اطالع الساعه على الحائط الدكتور بيجي الساعه 10 وابقوله اني ابطلع خلاص ماله داعي اربك اهلي وزوجي اكثر من كذا خاصه اخوي ماجد قرب عرسه
وسحبت مجله ازياء وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته لزواج اخوي ماجد ....
واتخيلت شكلي وانا لابسته يوووه ابقهر كثير من البنات اللي ينافسوني في العايله ...ابكسر عينهم
وقعدت افكر كيف اقنع الخياطه علشان توافق تخيطه بسرعه
وغفيت .....وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره ...
وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ....استغربت من سؤاله قلت لااانا ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ....
قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه .... وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ....
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ....
قال هاه كيف حالك يالعنود ...
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم ...
قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه واكيد عارفه ان الموت حق ....
وسكت.................تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل يادكتور قال : حالتك ميؤس منها ....
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه ...
.
koky- Admin
- عدد الرسائل : 228
العمر : 34
l.h[d : 0
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 21/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى